image blog maherdiab4.blogspot.com المصدر: مدونة http://estafid.blogspot.com/2012/11/way-to-link-source-automatically-in-all.html#ixzz2RZShWXkI maherdiab4: عين العالم على موقع “بارشين” الإيراني

الجمعة، 10 مايو 2013

عين العالم على موقع “بارشين” الإيراني

فيينا- تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور المخبر البريطاني “شرلوك هولمز″ في سعيها الحثيث للدخول إلى مجمع “بارشين” العسكري، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يستخدم لأغراض لها علاقة مباشرة بصناعة أسلحة نووية.
وستعمل الوكالة على الضغط على السلطات الإيرانية للتوصل إلى صيغة لتمكينها لدخول هذا الموقع المثير للجدل. ويتوقع أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في اسطنبول. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن سكرتير المجلس الأعلى ‌للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي سيلتقي كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وممثلة القوى الدولية بمدينة إسطنبول التركية يوم 15 آيار/مايو من الشهر الجاري.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه في حال تمكينها من دخول موقع “بارشين” فإنها ستكون قادرة على رصد أي أثر ولو صغير لمادة نووية في الموقع مهما حاولت الدولة إخفاءه.
وإذا تمكنت من دخول الموقع فهذا سيمكنها من جلب عينات لتخضع لفحوص دقيقة في مختبر عالي التقنية تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قرب فيينا.
 ويتهم دبلوماسيون غربيون إيران بمحاولة تطهير موقع “بارشين” من أي أثر محتمل لاختبارات ذات صلة بتطوير أسلحة نووية وهو ما يثير شكوكا حول قدرة مفتشي الأمم المتحدة على العثور على أي شيء حتى إذا سمح لهم بالدخول.
وتقول إيران إن قاعدة “بارشين” الواقعة جنوب شرقي العاصمة الإيرانية طهران هي قاعدة عسكرية تقليدية وتنفي مزاعم بأنها أجرت أبحاثا متعلقة بالقنبلة النووية، وتقول إن برنامجها النووي المتنازع عليه هو لتوليد الطاقة وأغراض سلمية أخرى.
ويقول خبراء إنه رغم صعوبة العثور على أدلة الآن إلا أنه مازال ممكنا رصد أي أثر للمادة النووية من خلال استخدام معدات يمكنها فحص جسيمات أصغر عشرة آلاف مرة من ذرة الرمل.
وقال شتيفان فوجت وهو مسؤول رفيع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الجسيمات التي يمكن أن تكشف عن الكثير لا يمكن أن تزال بشكل كامل من منشأة استخدمت فيها اليورانيوم، لكنه أكد أنه يتحدث بشكل عام لا عن إيران أو بارشين تحديدا.
وقال فوجت الذي يرأس مختبر العينات البيئية التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية: “لا يمكن التخلص منها بالتطهير… لا يمكن أن تخففها بدرجة تحول دون تمكننا من جمعها… المسألة مجرد مسألة وقت”.
وأضاف: “قد لا نعثر عليها في المرة الأولى التي نذهب فيها إلى هناك… (لكن) كلما ذهبنا كلما زادت احتمالات عثورنا (على آثار) في ركن ما… على مائدة ما… في إحدى أنابيب الصرف”.
وكان كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أولي هاينونين قد صرح بأن أي محاولة من جانب إيران لتطهير موقع “بارشين” من الأدلة سيجعل مهمة الوكالة أكثر صعوبة، لكن “التطهير الكامل صعب جدا أن يتحقق إذا استخدمت مادة نووية فعلا”.
 ومثل آخرين في مختبر العينات البيئية في “زايبرزدورف” خارج العاصمة النمساوية لا يسمح لفوجت بالحديث عن إيران أو سوريا أو أي قضية أخرى محددة جعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفا أساسيا في الدبلوماسية النووية الدولية.
لكنه عبر عن ثقته في التقنيات المتطورة المتاحة لدى العلماء، بما في ذلك جهاز ثمنه 3.8 مليون يورو (خمسة ملايين دولار) لدراسة الجسيمات الدقيقة.
وقال فوجت مشبها مهمة التحقيق التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات المخبر هولمز في القصص البوليسية الشهيرة “أنت تجري هنا وهناك باحثا عن الموضع الصحيح لتأخذ منه العينة ثم تبحث عن جسيمات متناهية الصغر وراءها قصص”.
يوضع جهاز المقياس الطيفي الهندسي الثانوي للكتلة الأيونية في مبنى مستقل بني له خصيصا وهو قادر على تحليل ما يتراوح بين 100 و150 عينة في العام بدلا مما يتراوح بين 30 و40 من قبل وهي عينات يجمعها العلماء من أنحاء العالم.
وقال فوجت وهو يعرض الجهاز “لدينا عدسة مكبرة جدا نرى جسيمات صغيرة للغاية… إنه يفتح أبوابا جديدة تماما لما يمكن أن نراه وأن نفسره”.
لكن رغم إصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنها منظمة تقنية تخدم كل أعضاء المنظمة الدولية وعددهم 159 دولة، إلا أن مراقبتها لبرنامج إيران النووي له تداعيات جيوسياسية.
فهي تفتش بانتظام المنشآت النووية المعلنة لإيران مثل موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم، لكنها فشلت حتى الآن في إقناع طهران بالسماح لها باستئناف تحقيق معطل في أبحاث يشتبه أن لها صلة بالأسلحة النووية.
99 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق