image blog maherdiab4.blogspot.com المصدر: مدونة http://estafid.blogspot.com/2012/11/way-to-link-source-automatically-in-all.html#ixzz2RZShWXkI maherdiab4: صبري حلمي نخنوخ بلطجي أنشأ “إمبراطوريته” وحماها بقوة السلاح

الاثنين، 20 مايو 2013

صبري حلمي نخنوخ بلطجي أنشأ “إمبراطوريته” وحماها بقوة السلاح


علامات استفهام واسعة وخطيرة تطرح نفسها الآن في أعقاب القبض على صبري نخنوخ أخطر زعيم للبلطجة في مصر على الإطلاق طوال السنوات العشر الأخيرة، والرجل الذي يهيمن فعليًا على ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف بلطجي منتشرين في محافظات مصرية مختلفة، لكن غالبيتهم يتمركزون في القاهرة، وصبري حلمى نخنوخ اسم يعرفه جيدا رواد كباريهات شارع الهرم، وقد ذاع صيته منذ أن كان عمره 20 عاما بين بودي جاردات المنطقة وبلطجيتها، وأطلق عليه عميد جاردات شارع الهرم.
ورغم أن بنيانه الجسدي ليس ضخما، لكن له رصيدا كبيرا في عالم الجريمة والبلطجة، ما بين فرض السيطرة والنفوذ وأعمال البلطجة وتجارة الصنف.
كما كان واحدا من أبرز الذين استغلهم الحزب الوطني المنحل في تزوير الانتخابات وإفسادها، حيث يتحكم نخنوخ في جيش جرار من أصحاب السوابق والبلطجية وهو أول من ابتكر مكاتب لتوريد البلطجية.
شخصية غريبة عدنا إليها لمعرفة أكثر التفاصيل عنها وعن ميولاتها وولاءاتها.
من هو صبري نخنوخ ولماذا يتناول نشطاء مواقع الشبكات الاجتماعيه أخبار صبري نخنوخ وصور صبري نخنوخ، والأسرار التي يعرفها صبري نخنوخ، ولماذا هذه الشهرة ولماذا يحبه الكثير، ولماذا الآن يتم القبض عليه وهل سيتوالى القبض على كل من سيتم الكشف عن تورطهم معه؟ وما هي الأسرار التي يحملها وهل سيبيح بها الآن ومن سيدافع عن صبري نخنوخ، حيث ظهرت الكثير من الصفحات على مواقع تواصل الشبكات الاجتماعي، مثل كلنا صبري نخنوخ و المعلم صبري نخنوخ، وصمم النشطاء صور تجمع بين صبري نخنوخ وميسي اللاعب الدولي، ولماذا يدافع عنه الشباب وماهو الدور الذي سيلعبه الإعلام في قضية صبري نخنوخ.
صبري حلمي نخنوخ هو مواطن مصري، مسيحي الديانة يبلغ من العمر 49 سنة.
معروف عنه بأنه أحد أباطرة البلطجة في مصر، وهو من الشخصيات التي أثارت الرأي العام و أثارت جدلا كبيرا في الشارع المصري.
تبدأ قصة نخنوخ، بأنة ساعد نائب سابق في دخول مجلس الشعب، ومن هنا بدأ في التعرف على لواءات شرطة وقيادات كبيرة، بعدها عرف أحد لواءات الشرطة لحبيب العادلي، ومنها بدأت علاقته به.
 فأصبح نخنوخ مساعدا للأمن والداخلية، فساعدهم في الانتخابات وفي تصفية معارضي النظام، وأسس نخنوخ شبكة بلطجية في جميع محافظات مصر، بمساعدة النظام والأمن. وهو معروف أيضا في عالم الفن فكان على علاقة مع كثير من الفنانين والفنانات وشخصيات عامة كبيرة، فهل نخنوخ الرجل الشرقي الذي يرجع الحق لأصحابه أم  البلطجي الخطير الذي كان الذراع اليمنى لحبيب العادلي هذا ما ستكشفه الأيام القادمة في قضية نخنوخ.
إذا اغتصبت أرضك وفشلت في استردادها، وإذا أردت الاستيلاء على أرض الغير دون وجه حق فعليك بالمعلم  صبري حلمي نخنوخ. هكذا يعرف المتهم في أوساط البلطجية والخطرين وملاهي شارع الهرم والذين يرفعون شعار القوة تنشئ الحق وتحميه.
المتهم الماثل أمام النيابة العامة بالإسكندرية للتحقيق معه على ذمة عدد من القضايا، ما بين حيازة أسلحة نارية دون ترخيص وتربية أسود في منزله وتسهيل ممارسة الفسق والفجور داخل فيلته، وغيرها من القضايا التي ستقوده حتما إلى الجنايات. له علاقات وثيقة بأقطاب النظام السابق بقدر ما قدم له من خدمات تتمثل في جرائم ضد كل الأعراف الإنسانية والقوانين.
يعرف صبري نخنوخ بهدوئه المغلف بالثقة بالنفس حتى في الظروف الصعبة وهو ما بدا عليه لحظة القبض عليه.
ما الذي جمعه بحبيب العادلي
نخنوخ الذي يبلغ من العمر 49 عاما يمتلك قدرة غير طبيعية في حشد السوابق والبلطجية من حوله. من أبرز إنجازاته في عالم الجريمة ثلاثة عشر سابقة كلها في جنايات، وفقا لصحيفة أحواله بالأدلة الجنائية بوزارة الداخلية. وقد تعرف على اللواء الراحل “ب .ق” الضابط السابق بجهاز أمن الدولة المنحل والذي كان أحد المرشحين لمجلس الشعب عن دائرة بولاق أبو العلا، وهي مسقط رأس نخنوخ. وبذلك دخل صبري عالم السياسة وهو لا يعرف عنها شيئا سوى أنه أداة لتزوير الانتخابات البرلمانية وإفساد الدوائر التى تبدو فيها قوة المعارضة أو الإخوان المسلمين وقتها، وعندما نجح صبري في مهمته كافأه اللواء “ب . ق” الذي أصبح نائبا في مجلس الشعب بعد أن اقتنص الكرسي من منافسه رجل الأعمال الشهير الذي فشلت كل ملايينه التي أغدقها على الانتخابات في حسم النتيجة لصالحه. فعرفه اللواء على حبيب العادلي، وزير الداخلية وتوالت العلاقة بينه وبين الحزب الوطني المنحل، ولم يكن صبري يطمع في حصد الأموال من الحزب بل كان متطوعًا لخدمة النظام مقابل تركه وشأنه يمارس فرض السيطرة دون تعرض. ولم تنفذ ضده أحكام جنائية منذ بداية علاقته بالحزب الوطني وحتى سقوط النظام فور اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة.
 والغريب في الأمر نجاح نخنوخ في الحصول على ترخيص سلاح ناري عبارة عن “طبنجة” من قسم شرطة الدقي رغم كل سوابقه الجنائية.
وتواترت معلومات عن تورط صبري نخنوخ في تفجير كنيسة القديسين بتعليمات من حبيب العادلي وزير الداخلية المحبوس حاليا بسجن طره على ذمة عدد من القضايا، أهمها قتل متظاهري الثورة.
 وقد تكشف التحقيقات التي تجري في هذا الشأن من قبل جهات التحقيق المختصة بذلك عن مفاجآت بخصوص المتهم. وقد سئل وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في مجلس الشعب عن سر علاقته بصبري نخنوخ وبعدها اختفى صبري وتردد أنه سافر إلى الخارج ويرجح أنه كان فى جورجيا.
من المفارقات الغريبة أن نخنوخ ليس لديه مؤهل دراسي سواء متوسطا أو جامعيا، ورغم ذلك يعمل سفيرا للنوايا الحسنة مع دولة جورجيا، حيث تربطه علاقة صداقة مع أحد مسؤولي السفارة بالقاهرة، وبذلك يحمل جواز سفر دبلوماسيا يساعده في السفر والتنقل بين الدول رغم وجود سوابقه الجنائية التي هي كفيلة بمنعه من السفر خارج الدولة. وكان صبري يحمل شهادات منسوب صدورها لدولة جورجيا تؤكد أنه يعمل سفيرا للنوايا الحسنة بها وكان يقدمها وقت اللزوم.
علاقة نخنوخ بالسلطة الرابعة
نشرت روز اليوسف تحقيقا كبيرا عن صبري نخنوخ يحمل عنوان “صبري نخنوخ عميد بودي جاردات شارع الهرم” وتضمن التحقيق وقتها صحيفة أحواله الجنائية التي ارتكبها وبعدها أدرك صبري أهمية سلاح الصحف فقرر أن يدخل عالم الصحافة، فقام بدعم صحيفة تصدر بترخيص أجنبي تحمل اسم الدولة برئاسة تحرير محمد المغربي الصحفي بجريدة الشعب.
وبعد دعم عدد واحد من الصحيفة اختلف الطرفان فقرر صبري أن يشتري رخصة جديدة تحمل اسم “الدولة اليوم” حتى يعوض معنويًا بعض ما أنفقه على صحيفة الدولة، وبمجرد تقديم الرخصة الجديدة إلى جهاز الرقابة على المطبوعات بجاردن سيتي تم رفض الرخصة بعد الاستعلام الأمني عنه. فرغم الخدمات الجليلة التي قدمها نخنوخ لجهاز أمن الدولة وقتها إلا أنه لم ينجح في الحصول على الموافقة الأمنية للجريدة.
وظلت رغبته في امتلاك صحيفة تزداد يوما بعد يوم، فقام بوساطة أحد الصحفيين باللقاء مع رئيس حزب سياسي قديم وجمع بينهم عشاء عمل بمطعم شهير بمنطقة العجوزة، وجرى الاتفاق بينهما على شراء ترخيص جريدة من إصدارات الحزب وقدم رئيس الحزب وقتها لصبري استمارة تعارف دوَّن فيها اسمه رباعيًا ورقم بطاقته الشخصية.
وهو ما يعني أنه سيقدمها إلى الأجهزة الأمنية، وكان السعر المتفق عليه وقتها أن يدفع نخنوخ مبلغًا ماليًا قدره 50 ألف جنيه لرئيس الحزب، وأن يحتفظ باسمه على “ترويسة” الجريدة كرئيس للحزب. وبعد يومين جاء رد رئيس الحزب بالرفض نهائيا بعد أن عرف بحقيقة جرائم نخنوخ. ويمتلك المتهم شقة بشارع 26 يوليو ناحية بولاق أبو العلا كانت مقرًا للجريدة التى لم تر النور بعد.
صفقات صبري وصديقه
ومن الأصدقاء المقربين لنخنوخ رجل قوي البنيان يدعى “م.ا” والذي رافقه رحلة البلطجة وفرض السيطرة. وكانت تجمع بينهما صفقات مشبوهة تتمثل في وضع اليد على الأراضي المملوكة للغير مقابل الحصول على جزء من الأرض أو مبلغ مالي عند جلائهما عن الأرض وتسليمها لصاحبها، وكان عدد كبير من المواطنين الأثرياء يلجأون لمثل هذه الطريقة في استرداد أراضيهم على اعتبار أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. وكان المتهم وصديقه لا يختاران إلا الأراضي التي تقع في أماكن مميزة والأغلى سعرًا وبذلك تفاقمت ثروتهما، إلا أنهما اختلفا في الفترة الأخيرة وتضاءلت اللقاءات بينهما واتجه الصديق إلى فتح محل كبير للمجوهرات بمنطقة الملك فيصل بالجيزة.
عُرف عن صبري نخنوخ عشقه لتربية الحيوانات المفترسة التي تعبر عن القوة، من بينها الأسود حيث تضمنت الفيلا الكبيرة التي يقطن فيها بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية حديقة حيوان مصغرة، تضم عددًا من الأسود والحيوانات المفترسة والتي يستخدمها في إرهاب البعض، وفي هذا السياق سبق اتهامه في قضية لحم الحمير الشهيرة بعد العثور على خمس رؤوس للحمير بالإسكندرية، وتبين أن المتهم يقوم بذبحها للأسود التى يربيها بالفيلا.
ولا يزال ملف هذه القضية مفتوحًا حتى الآن وهذه الحيوانات لا يجوز تربيتها في المنازل لخضوعها لحديقة الحيوان باعتبارها الجهة الوحيدة المعنية بتربية الحيوانات المفترسة نظرًا لخطورتها على المواطنين.
وقد ضبطت قوات الشرطة عند مداهمتها لفيلا المتهم خمسة أسود بالفيلا إلى جانب حمير ضخمة الحجم.
حكاية مكاتب البلطجة
وابتكر صبري نخنوخ فكرة تأجير البلطجية وتوصيلها لمنازل “كالديليفري” لمن يرغب استخدامهم في أعمال بالتأكيد غير مشروعة، حيث يأوي بالفيلا عددًا لا يقل عن 40 شخصًا من المدربين على كمال الأجسام، وهؤلاء خصصهم للمهمات الخاصة الثقيلة التي تحتاج إلى مزيد من القوة. ويتولى هو الإنفاق عليهم من مأكل وشراب وملابس وغيرها بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسجلين خطر.
 ويقوم نخنوخ بتصدير هؤلاء أصحاب الأجساد الضخمة إلى الكباريهات الموجودة بشارع الهرم ويحظى بمكانة كبيرة بينهم بسبب سخائه في الإنفاق عليهم، كما يحظى بمكانة رفيعة عند أصحاب المحلات والملاهي الليلية فيتم إعداد مكان خاص وخدمة متميزة عند زيارته لهذه الأماكن، حيث يخرج صاحب المحل لاستقباله والترحيب به ومن معه سواء كان ذلك بالخوف منه أو بقليل من الحب. ونظرًا لطبيعة عمله الإجرامية فإنه يقتني أحدث أنواع الأسلحة غير المرخصة والتي يرهب بها كل من يتعامل معه.
مصدر أمني رفيع المستوى وصف القبض على صبري نخنوخ بأنه عمل بطولي يحسب لمديرية أمن الإسكندرية ومباحثها والأمن العام باعتبارها وجهت واحدة من الضربات الناجحة للبلطجية واعتبر ذلك رادعا لكل بلطجي يعبث بأمن المواطنين الأمنيين. ونفى المصدر ما ردده المتهم من كون القبض عليه نوعًا من تصفية الحسابات، مشيرًا إلى أنه كان مرصودًا منذ فترة والأمن ينتظر عودته من السفر وأن الخطة كانت مرسومة من فترة، وأن الشرطة ليست طرفًا في معادلات سياسية، وأضاف المصدر أن هناك اتجاهًا للقبض على كل البلطجية الكبار الذين زادت مخاطرهم بعد الثورة وأن الداخلية لن تتستر على مجرم.
وتحدث المصدر عن تهديدات المتهم بفضح عدد كبير من رجال الشرطة الذين كانوا يتعاملون معه ويساندونه قائلا إذا كانت عنده أسرار يكشفها وإذا كان هناك أحد من رجال الشرطة يتعاون مع بلطجي يستحق ما قد يحدث له من جزاء أيًا كان.
وكانت مباحث الإسكندرية قد ألقت القبض على صبري نخنوخ مع عدد من أصدقائه وأربع فتيات داخل فيلاته بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، بعد ترقب من قبل أجهزة الأمن وقد ضبط بحيازته 5 أسود وحمير وعددًا من الأسلحة والذخيرة وكميات من المخدرات والخمور، وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة العامة بالإسكندرية التي تولت التحقيق وقررت حبسهم على ذمة التحقيق، جددها قاضى المعارضات 15 يوما أخرى. وهكذا تنتهي حياة البلطجة إلى السجن فهل سيقدر نخنوخ على مواجهة كل القضايا التي ستنسب إليه؟

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق