image blog maherdiab4.blogspot.com المصدر: مدونة http://estafid.blogspot.com/2012/11/way-to-link-source-automatically-in-all.html#ixzz2RZShWXkI maherdiab4: رسالة إلى «السيسى»محمود مسلم

الأحد، 19 مايو 2013

رسالة إلى «السيسى»محمود مسلم


السيد الفريق أول عبدالفتاح السيسى
القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع
بعد التحية
أكتب إليك بعد أن فرغ صبرى من طول انتظار لبيان أو تصريح مسئول يطمئننى وأهل مصر على سيناء.. أكتب إليك بعد أن طال الشك كل نفوس المصريين حول استقرار أغلى بقعة على أرض مصر، وبعد أن تداخلت الأخطار وتقاطعت وتعاظمت سواء من أمريكا وإسرائيل أو التكفيريين أو حماس بينما الصمت فى مصر، هو الموقف الرسمى.. أكتب إليك وأعلم أنه لا توجد أسرة مصرية تأمن على نفسها الآن فى الذهاب إلى سيناء، وكيف ذلك ورجال الأمن أنفسهم تحيطهم التهديدات والأخطار من كل جانب.
سيادة الفريق أول أعلم أن الماضى جزء من الأسباب التى أوصلت سيناء إلى هذه الحالة، لكن لا يمكن أن تكون سياسة القوات المسلحة هى نفس سياسة الحكم الحالى «فتش عن الماضى واجعله شماعة» وأود أن أذكركم بأنه عندما ضاعت سيناء فى 1967 فإن عار الهزيمة لاحق وزير الدفاع وقتها المشير عبدالحكيم عامر، ولم يطارد الرئيس جمال عبدالناصر فقط، ولا أعتقد أنك ستقبل أن تاريخك يكون من ضمن صفحاته ضياع سيناء.. سواء بالهزيمة أو الصمت، وقد أديت اليمين «حتى لو كان فى ظروف غريبة» وأقسمت بالحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه، وهذا يستلزم «وقفة عسكرية» مما يجرى داخل سيناء، خاصة أنك توليت قيادة المخابرات الحربية وتعلم ما لا يعلمه الكثيرون عن هذه المنطقة لكن يبقى الفعل، أما أن تترك الأمر لوزارة الداخلية وأنت تعلم أنها محبطة «ومكبلة» و«منهكة» ولا تملك من العتاد سوى ما تحمى به أفرادها فكيف تنقذ الأرض.. ولا يمكن فى ظل هذه الأوضاع الملتبسة أن تدخل قواتك معركة مع ضباط الشرطة بالتجمع الخامس.
سيادة الوزير..
إذا كانت الحكومة لديها حسابات فإن التاريخ لن يغفر لك إذا ذهبت سيناء، ولعلك كنت شاهداً على أن مقولة سلفك المشير طنطاوى «بأنه لن يطلق رصاصة على مصرى»، قد أدت إلى الفوضى والانفلات وأضاعت حاضر البلد ومستقبله.. كما لا يمكن أن تترك القوات المسلحة الحدود المصرية بلا ضابط أو رابط، والأنفاق ما زالت تمثل باباً لكل الجرائم رغم أن المعابر مفتوحة، كما أن ظاهرة زيادة منح الجنسية المصرية لأهالى غزة أمر يبعث على القلق، لكن الأغرب من هذا كله، أنه فى ظل حالة الغيوم التى تحيط بسيناء تصمت وأنت المسئول الأول، بينما يخرج علينا المستشار القانونى لرئيس الجمهورية محمد فؤاد جادالله ليتحدث عن «تفاصيل» ما يجرى فى سيناء وعن مد المنطقة بقوات إضافية وتسليحهم بأسلحة أكثر تطوراً.
وأخيراً أزمة سيناء تحتاج إلى تحرك سريع وفاعل من الجيش المصرى، وإلى بيان واضح منكم شخصياً حول حقيقية الأوضاع.. والسلام ختام.
توقيع
مصرى مؤمن بقدرات وعقيدة الجيش المصرى
■ ■ كتبت هذا المقال منذ 6 أشهر.. وأعيد نشره بعد حادث اختطاف الجنود المصريين.. خاصة أن الأحوال تزداد سوءاً.. والخطر يتعاظم برعاية النظام الحاكم، بينما الجيش صامت لم يصدر تصريحاً حول الأزمة، واكتفى بتصريحات تنفى «الإطاحة» بالسيسى من منصبه.. مرة أخرى.. سيادة الوزير: سيناء تضيع، والجيش هو المسئول الأول والأخير فهل وصلت الرسالة!!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق